الإبداع يمثل احد أشكال التغيير للأفضل .لذلك فهو يواجه صعوبات كثيرة ولذلك
نجد إن كثيرا من الأشخاص المبدعين لايتسع لهم المجال في مجتمعاتهم فيهاجرون إلى
الخارج وذلك ما يسمى بهجرة العقول لانهم يجدون في تلك المجتمعات ما افتقدوه في
مجتمعهم من تشجيع واعتراف وأتاحة الفرصة لهم لإظهار مواهبهم ويمكن تقسيم معوقات الإبداع
الى عدة اقسام معوقات على مستوى الفرد ومعوقات على مستوى الدائرة واخرى اجتماعية
وسياسية واقتصادية والنتيجة واحدة هي كبح الابداع وتغيير مساره فعلى مستوى الفرد تظهر
معوقات متعلقة بذات الفرد ومرتبطة بمنشاة حيث ينظر كبار افراد الاسرة الى الأطفال
نضرة تربوية خاطئة تنحصر في زاوية التلقين بحكم أنهم اكبر سنا وعلى هذا فهم الأعرف
وآلافهم وذلك يقف حائلا امام ما يبديه الطفل من اراء وافكار ويصبح تابعا لاراي له
.وايضا الخوف من النقد وخشيه الإرهاب الفكري .اما على مستوى الدائرة فان هناك
شعارات لا يستطيع الإداري او الموظف تجاوزها وهي رفع شعار الحرص على المألوف وبقاء
الحال لوضع اعتادوا عليه وهيمنه القانون على الافكار بحيث يصبح القانون مقيدا
للافكار ويبتعد عن الاطار الحركي ليصل الى مرحله التشدد الكبير في تطبيق الانظمه
واللوائح والاهم من ذلك كله هو ميل الرؤساء الى التردد في إعطاء مرؤوسيهم مسؤوليات
للقيام بإعمال جديدة لتعويدهم على مواجهه المشكلات وتهيئه الفرص التدريبية الكافية
التي تتيح الاطلاع على الأساليب ألحديثه في حل المشكلات .... هذا ما وددنا ان ننوه له ونذكر باننا نتبع
انظمه صيغت في فترات زمنيه لم تعد ظروفها قائمة الان ...
|